كيف يخربون السد؟
تقدم أن يأجوج ومأجوج قبيلتان كان لهم أنواع من الإفساد حتى بنى ذو القرنين السد ,فصار السد حائلا بينهم وبين الوصول إلى الناس , وهم داخل سدهم بلا شك عندهم طعامهم وشرابهم زلهم حباتهم ومعيشتهم الخاصة ولا يزال يأجوج ومأجوج يجتهدون في سبيل هدم السد ,فهم يحفرون وينقبون ويجتهدون
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في السد :>(3)
في الحديث ثلاث فوائد:
الأولى : أن الله منعهم أن يواصلوا الحفر ليلا ونهارا ولو فعلوا ربما خرقوه
الثانية: منعهم أن يحاولوا الرقي على السد بسلم أو آلة , فلم يلهمهم ذلك ولا علمهم إياه ,ولعلمه حاولوا ولم يقدروا لعلوا السد و
ملاسته
الثالثة: لم يوفقهم القول: إن شاء الله حتى يجيء الوقت المحدود وتقرب القيامة
وفي الحديث :أن فبهم أهل صناعة وأهل ولاية وسلاطة ورعية تطيع من فوقها وإن فيهم من يعرف الله ويقر بقدرته ومشيئته
ويحتمل أن تكون كلمة" إن شاء الله " تجري على لسان ذلك الوالي دون أن يعرف معناها فيحصل المقصود ببركتها(4)
(1) أي قال : إن شاء الله ,فجعل التصرف والتحكم لله عز وجل لا لأنفسهم
(2) أي: لم يرجع كما كان من قبل لا يزال مخروقا
(3) رواه أحمد والترمذي والحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي
(4) انظر فتح الباري ( 109/13)