السد الذي بناه ذو القرنين على يأجوج ومأجوج.
هل رآه أحد؟ أو يمكن لأحد رؤيته؟قافلة الابل
رآه أحد الصحابة...فقد ذكر البخاري معلقا بصيغة الجزم:[ قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم رأيت السد مثل البرد المحبر(1) فقال صلى الله عليه وسلم مصدقا له صحة الصفة:
قال ابن حجر :[ الحديث وصله ابن أبي عمر من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن رجل من أهل المدينة أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم :يا رسول الله ,قد رأيت سد يأجوج ومأجوج .فقال صلى الله عليه وسلم :> قال:مثل البرد المحبر طريقة حمراء وطريقة سوداء .فقال صلى الله عليه وسلم مقرا له :](2)
وذكر الحافظ ابن كثير - رحمه الله - قصة عن السد ومحاولة بعض الملوك الصول إليه فقال: [ وقد بعث الخليفة الواثق(3) في دولته أمرائه وجهز معه جيشا سرية ليبظروا إلى السد ويعاينوه وينعتوه له إذا رجعوا فوصلوا من بلاد إلى بلاد, ومن ملك إلى ملك ,حتى وصلوا إلبه , ورأوا بناءه من الحديد ومن النحاس , وذكروا أنهم رأوا فيه بابا عظيما وعليه أقفال عظيمة وورأوا بقية اللبن (4) والعمل في برج هناك, وأن عنده حراسا من الملوك المتاخمة له, وأنه عال منيف شاهق ,ولا يستطاع ,ولا ما حوله من الجبال , ثم رجعوا إلى بلادهم , وكانت غيبتهم أكثر من سنتين,وشاهدوا أهوالا وعجائب](5). ولم يذكر الحافظ ابن كثير - رحمه الله - سندا لهذه القصة , ولم يتكلم عليها بشيء فالله أعلم بها.
(1) أي مثل الثياب المخططة فيها خط أبيض وخط أسود أو غير ذلك من الألوان
(2) فتح الباري(129/10)
(3) حكم الواثق الدولة العباسية عام 227-232ه / 847-842م , وترتيبه التاسع من الخلفاء العباسيين
(4) اللبن: الطزب والحجارة التي استعملت في البناء
(5) انظر البداية والنهاية( 126/7)