البراء جرجنازي الأوسمة
وسام الأدارة عدد المساهمات : 1910 نقاط : 5528 تاريخ التسجيل : 01/10/2010 العمر : 22 الموقع : حلب
| موضوع: من القمر إلى المريخ الجمعة يوليو 08, 2011 6:54 am | |
| من القمر إلى المريخ الهبوط على سطح القمر كان خطوة صغيرة للإنسان وخطوة عملاقة للإنسانية، وكان البداية. عالم القرن 21 يرسل نظره إلى المريخ وما وراءه. فهناك أكثر من 37 دولة حالياً تملك برنامجاً فضائياً. الهبوط على سطح القمر كان خطوة صغيرة للإنسان وخطوة عملاقة للإنسانية، وكان البداية. عالم القرن 21 يرسل نظره إلى المريخ وما وراءه. فهناك عادت أخبار الفضاء لتتصدر الصفحات الأولى للجرائد والمجلات في كافة أنحاء العالم. فقد أرسلت الصين مؤخراً، ولأول مرة، إنسانا إلى الفضاء الخارجي، بينما تتجه المسابر والمجسات الأميركية والأوروبية واليابانية إلى سطح المريخ. ومن المتوقع أن يهبط المسباران الأميركي والأوروبي على سطح الكوكب أثناء قراءتك لهذه السطور. كما احتفلت الهند بالعيد السنوي الأربعين لبرنامجها الفضائي عبر إطلاق صاروخ فضاء في تشرين الثاني/نوفمبر 2003، كما تسببت عاصفة شمسية عظيمة في الخريف الماضي بتشويش اتصالات الأقمار الصناعية. أما في العام الماضي فقد انفجر مكوك فضائي أميركي خلال محاولته العودة إلى الأرض ما أدى إلى مقتل 8 رواد فضاء كانوا على متنه وإلى إطلاق سلسلة واسعة من التحقيقات في وكالة الفضاء الأميركية ناسا NASA.يقول أنثوني دويغنان كابريرا، مدير تحرير موقع Space.com أحد أضخم المواقع المختصة بالفضاء على الإنترنت: "الأمر ليس مجرد صدفة، فالفضاء الخارجي جزء جوهري من العالم الذي نعيش فيه. الدول المتقدمة والدول النامية معنية بشأن الفضاء، بصورة أو بأخرى، وعلى حد سواء". فتكنولوجيا الاتصالات الفضائية كأقمار التلفزيون والراديو الصناعية، وأنظمة الاستشعار عن بعد، مواضيع تعنينا جميعا وخصوصا إثر جميع الأحداث التي حصلت في العام الماضي، فالدول المتقدمة والدول النامية، وعلى مختلف المستويات تشعر بحاجتها للمشاركة في برامج الفضاء. وتشير إحصائيات جامعة السلاح الجوي Air War College إلى أن هناك 37 دولة تملك اليوم برنامجاً للفضاء، كما أرسلت 32 دولة مثل سوريا وكازاخستان وفيتنام رواد فضاء إلى الفضاء الخارجي في إطار البرامج الروسية الأميركية الفضائية. وتملك 20 من هذه الدول برامج فضاء ضخمة. وتملك الدول الست: الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا والصين واليابان والهند أكبر برامج فضاء في العالم. فكرة الفضاء الخارجي أصبحت أقل غموضاً وأضحى للفضاء تأثير أكبر على حياتنا اليومية. فعندما اندلعت حرائق الغابات في جنوب ولاية كاليفورنيا في الخريف الماضي، قامت الولايات المتحدة بمراقبة هذه الحرائق باستخدام أنظمة الاستشعار عن بعد الفضائية. وفي الشرق الأوسط، تلعب منصة أقمار الثريا الصناعية للاتصالات دوراً أساسياً في نشر أخبار المنطقة. يقول سكوت سانكوف، خبير في شؤون الفضاء ورئيس موقع SpaceBusiness.com: "مجموعة الصناعات المتعلقة بالفضاء ضخمة ومعقّدة". وأحد أكثر مشاريع الفضاء إثارة للجدل اليوم هي فكرة الرحلات التجارية والسياحية. ويقول الدارسون لمستقبل الفضاء أنه لا يوجد سبب يمنع من السفر إلى الفضاء لغرض الاستجمام بنفس السهولة التي نسافر بها على متن طائرة عادية. جائزة إكس برايز وسيراً على منوال الجائزة التي دفعت تشارلز ليندبيرغ لأن يصبح أول شخص يقود طائرته وحيداً عبر المحيط الأطلسي عام 1927 والتي بلغت قيمتها 25 ألف دولار أميركي، قرر رجلا الأعمال المخضرمان في مجال الفضاء بيتر دياميندز وغريغ مارينياك تخصيص جائزة تبلغ قيمتها عشرة ملايين دولا أميركي ليتم منحها لأول مجموعة خاصة تستطيع تصميم مركبة فضاء قابلة لإعادة الاستعمال بعد إطلاقها. وأطلقا على هذه الجائزة اسم إكس برايز X-Prize. يقول غريغ مارينياك: "لقد جرى إطلاق 15 مركبة فضائية في العام الماضي، والبعض يدعي أننا لا نحتاج إلى زيادة العدد دون وجود المبرر الاقتصادي لذلك. إلا أني أرى أن المبرر موجود. فنحن، عموم الناس، نريد الذهاب إلى الفضاء أيضاً". ولكي تفوز إحدى الفرق المشاركة بجائزة إكس برايز، يتوجب عليها أن تقوم بإطلاق مركبة تحمل على متنها رباناً وراكبين اثنين إلى الفضاء الخارجي، ثم تكرير عملية الإطلاق خلال فترة لا تتجاوز الأسبوعين. هذا وقد أعلنت 25 شركة ومؤسسة من سبع دول عن رغبتها بالمشاركة والمنافسة على الجائزة.بيرت روتان، الرائد في هندسة الطيران، كان أول المشاركين الذين اختبروا تصميم مركبتهم فعلياً بعد أن أطلق مركبته المسماة سبيس شيب ون Space Ship One من صحراء موهافي في جنوب ولاية كاليفورنيا في الخريف الماضي. كما قامت شركة كندية بتجربة إطلاق لمركبتها في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. يفسّر مارينياك الجوانب التي يرى وجوب تغييرها قائلاً: "لا أعتقد أن ما نحتاجه هو تغيير في التكنولوجيا، بل ما نحتاجه حقا هو تغيير في السوق. يمكن مقارنة ما أود فعله بما فعلته شركة أبل Apple حين حوَّلت أجهزة الكمبيوتر إلى أجهزة منزلية من السهل اقتناؤها بعد أن كان الكمبيوتر حصراً على المعاهد والشركات". ويضيف قائلاً إن: "هدفنا هو صنع وسيلة مواصلات فضائية أي مركبة أقل كلفة وأسهل استعمالاً من المكوك الفضائي الأميركي ـ المركبة الوحيدة في العالم القابلة لإعادة الاستعمال حالياً". وباعتبار المكوك هو الوسيلة الوحيدة للذهاب إلى الفضاء والعودة منه بشكل منتظم، أثرت مشاكله سلبياً على مشروع محطة الفضاء الدولية الذي يعتبر أكبر مشروع فضائي في العالم. فهذه المحطة مشروع تشارك به 16 دولة ويعيش على متنه الآن رائدا فضاء أحدهما أميركي والآخر روسي. يقول الخبير الفضائي ساكنوف: "محطة الفضاء الدولية هي الآن في حالة شلل تام". وتأمل وكالة الفضاء الأميركية ناسا NASA بإعادة مكوك الفضاء إلى الخدمة خلال فصل الربيع القادم، حسب ما صرح به دوك ميرلسون، المتحدث باسم الوكالة. إلا أن الوكالة الفضائية لا تزال تبحث عن وسيلة أكثر فعالية وأقل كلفة لإرسال روادها إلى الفضاء وقد بدأ المتعهدون بتقديم عروضهم لتصميم الجيل القادم من مركبات الفضاء. المريخ: المحطة الجديدة وتتجه أنظار الجميع حالياً إلى كوكب المريخ. فبسبب طبيعة حركة الكواكب، كوكب المريخ اليوم أقرب إلى كوكب الأرض مما كان عليه في الــ200 عام الماضية. وانتهازاً لهذه الفرصة، وبعد أكثر من 10 سنوات من التخطيط، قام كل من وكالة الفضاء الأميركية ناسا NASA ووكالة الفضاء اليابانية جاكسا JAXA ووكالة الفضاء الأوروبية ESA بإرسال مسابر ومجسات إلى الكوكب الأحمر. ومن المتوقع أن يتابع ملايين الناس اكتشافات هذه المسابر على أرض الكوكب عن طريق المحطات التلفزيونية الإخبارية أو مواقع الإنترنت خلال فصل الشتاء القادم. يقول بروس هاليويل، المتحدث باسم شركة أليانت تيك سيستمز Alliant Tech Systems والتي صممت أنظمة التسيير والتوجيه ومنصة الهبوط للمسبارين الأميركيين سبيريت Spirit وأوبرتونيتي Opportunity: "هناك دافع قوي داخل عقل وقلب الإنسان يحثه على استكشاف الفضاء وارتياده". | |
|