RIMA الأوسمة
الأوسمة عدد المساهمات : 240 نقاط : 701 تاريخ التسجيل : 02/01/2011 العمر : 59
| موضوع: لماذا نفشل في الحوار مع ابنائنا؟ الأحد مايو 08, 2011 5:23 pm | |
| لماذا نفشل في الحوار مع أبنائنا ؟ كثير من الآباء يقولون بكل ثقة: أولادنا هم أغلى الناس عندنا، ثم يخبئون الكلام المهذب، والأسلوب الظريف ليقدموه للغرباء، ولا يكاد يقدمون شيئاً منه لأولادهم؛ مع أنهم أولى الناس بالكلمة اللطيفة، والتعامل اللبق.ولعل هؤلاء شغلتهم متاعب التربية وروتينها عن حلاوتها ولذتها، وهي متاعب وآلام لابد منها، ولا ينبغي أن تؤثر على علاقتهم بأولادهم.. إنها كالأم ومولودها! هل رأيتم أماً تضرب ابنها المولود حديثاً؛ لأنه سبب آلامها؟!! مستحيل.. إنما تحتضنه.. راضية.. سعيدة.. قريرة العين على رغم كل ما تسبب فيه من معاناة وآلام، وكذلك التربية يجب أن نفصل فيها بين متاعبنا بسبب الأطفال، وبين تعاملنا معهم، يجب أن نبحث عن المتعة في تربيتهم، ولا يمكن أن نصل لهذه المتعة إلا إذا نزلنا لمستواهم، كما كان يفعل الأجداد والجدات عند تعاملهم مع أحفادهم، فكانوا ينزلون لمستوى الطفل، ويتحدثون معه عما يسعده، ويتعاملون معه بمبدأ أن الطفل هو صاحب الحق في الحياة، وأن طلباته مجابة ما دامت معقولة، وعلى رغم أن الأطفال يحبون أجدادهم وجداتهم لاشك، إلا أنهم ينتظرون هذا التعامل اللطيف والعلاقة الخاصة منا نحن.. اجعل علاقتك مع أبنائك كعلاقة الأصدقاء وتظل صورة الأب الشاب القوي التقي هي النموذج الذي يحبه الولد ويقتدي به ويتعلم منه كيف يقود البيت، ويرعى زوجته وأبناءه في المستقبل. وتظل صورة الأم الشابة الأنيقة والذوق الرفيع هي النموذج الذي تتعلق به الفتاة وتقتدي به، وتتعلم منه كيف تكون زوجة وأماً، والفرصة لا تزال متاحة للجميع لتغيير العلاقة بالأبناء تغييراً ينعكس إيجابياً عليكم وعليهم، سواء في التفاهم والحوار معهم، أو احترام شخصياتهم المستقلة، أو قبولنا لعيوبهم ونقائصهم. كل هذا من الممكن أن نحققه إذا جعلنا علاقتنا بأبنائنا أفقية، كعلاقة الصديق بصديقه، يغلب عليها الحوار والتفاهم، أما إذا كانت العلاقة رأسية كعلاقة الرئيس بمرؤوسه، يغلب عليها الأوامر والنواهي، لا شك سيكون تأثيرها الإيجابي قليلاً. | |
|