RIMA الأوسمة
الأوسمة عدد المساهمات : 240 نقاط : 701 تاريخ التسجيل : 02/01/2011 العمر : 59
| موضوع: حافظي على سمع طفلك - السمنة المفرطة في الاطفال - اسنان الاطفال الأحد مايو 08, 2011 4:16 pm | |
| حافظي على سمع طفلك
احرصى على اتباع الأسس الوقائية لحماية سمع طفلك. أصوات الناس تتحدث، سيارة تمر، موسيقى فى الراديو .. يعتبر أغلب الناس الأصوات المعتادة التى تسمع كل يوم أمراً مسلماً به، لكن يختلف الأمر تماماً بالنسبة لمن لديهم مشاكل سمعية. كيف يحمى الآباء سمع أطفالهم؟ د. ألان صبرى – أخصائى الأنف والأذن والحنجرة ب "مايو كلى بالولايات المتحدة – يعطينا النصائح الآتية:
اهتمى برعاية ما قبل الولادة:
ينصح د. ألان قائلاً: "إذا كان فى أسرتك أو أسرة زوجك أحداً يعانى من مشاكل سمعية، فمن الأفضل حصولكما على استشارة وراثية قبل الولادة." أثناء الحمل، احرصى على عدم الاختلاط بأشخاص أو أطفال مصابين بأى عدوى قد تضر النمو السمعى لجنينك. يشرح د. ألان قائلاً: "إن الحصبة الألمانية، فيروس CMV، وال"توكسوبلازموزيس" هم الأسباب الرئيسية،" ويوضح أن السيدة الحامل يجب أن تقوم بعمل التحاليل والفحوصات اللازمة الخاصة بهذه الأمراض. (إذا كنت تخططين للحمل، فمن الأفضل القيام بعمل تلك التحاليل الآن لكى تستطيعى الحصول على التطعيمات أو العلاج اللازم قبل الحمل.) يوضح د. ألان أيضاً بأنك يجب أن تأخذى موافقة طبيبك قبل تناول أية أدوية أثناء الحمل لأن بعض الأدوية قد تضر سمع طفلك. عندما ترزقين بمولود سمعه سليم، إليك بعض الخطوات البسيطة التى يمكن أن تتخذينها لكى تحافظى على سمعه:
تجنب الأصوات العالية:
إن التعرض بشكل دائم إلى أصوات عالية يمكن أن يضر عصب السمع الذى يقوم بإرسال الصوت من الأذن إلى المخ، وبمجرد أن يتأثر هذا العصب لا يتجدد مرة أخرى. يشرح د. ألان قائلاً: "إذا تعرضت إلى كمية معينة من الضوضاء لفترة معينة من الوقت، يمكن أن يضعف سمعك ويكون هذا الضعف نتيجة لتأثر عصب السمع… وبمجرد حدوث ذلك لا يمكن إصلاحه مرة أخرى وستضطرين فى النهاية إلى الاستعانة بسماعة إذا احتاج الأمر لذلك." ينصح د. ألان: "ببساطة، لا تتركى أطفالك فى أماكن بها ضوضاء لفترات طويلة، ولا تأخذيهم فى أماكن بها موسيقى عالية، كما لا يجب أن تسمحى لهم بمشاهدة التليفزيون بصوت عالى." يقول د. ألان: "إذا أهملت حماية سمع ابنك منذ الطفولة، سيعانى بعد ذلك من مشاكل أكبر لأنها عملية تراكمية،" ويوضح أن الأضرار السمعية تحدث ببطء وقد لا تلاحظ فى البداية، ويشير إلى أن تجنب المشاكل السمعية وضعف السمع هام بشكل خاص بالنسبة للأطفال لأن تعلم الكلام يأتى عن طريق السمع، فإذا لم يسمع الطفل فلن يستطيع الكلام.
سرعة علاج التهابات الأذن:
يجب أن تعالج التهابات الأذن بسرعة لأنها قد تضر عصب السمع، كما أنها قد تضر العظام الموجودة فى الأذن والتى تساعد على إرسال الأصوات، أو حتى قد تضر طبلة الأذن. يقول د. ألان: "إذا لم تعالج الالتهابات جيداً أو إذا تكررت عدة مرات بشكل حاد فقد يؤدى ذلك فى النهاية إلى فقدان السمع بالكامل، لذلك من المهم تشخيص الالتهاب مبكراً وعلاجه بشكل سليم." يحذر د. ألان الآباء والأمهات المدخنين من أنهم يعرضون سمع أطفالهم إلى ضرر لأن التدخين يؤدى إلى زيادة التهابات الأذن. كما يجب أن يعلم الآباء أن الأطفال الذين يذهبون إلى الحضانات أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأذن. يقول د. ألان: "الأطفال فى الحضانة يكونون فى بيئة مغلقة ويحملون الكثير من الجراثيم، لن تستطيعى تجنب ذلك ولكن يجب أن تكونى متيقظة وحريصة أكثر على رعاية الطفل." كما يجب ألا ترسلى طفلك إلى الحضانة عندما يكون مريضاً لكى لا يعدى بقية الأطفال.
الحرص عند استخدام الأدوية:
بعض الأدوية قد تضر سمع الطفل، فأعطى لطفلك الأدوية التى يصفها الطبيب فقط. يقول د. ألان: "لا تذهبى إلى الصيدلية دون مراجعة الدواء مع الطبيب أولاً." عندما يصف طبيب الأطفال أى دواء لطفلك، اسألى عن الأعراض الجانبية لهذا الدواء، واقرئى بنفسك النشرة الداخلية للدواء لتعرفى الأعراض الجانبية له.
اللجوء إلى الطبيب فى الحال:
إذا كنت تشكين أن طفلك لديه مشكلة سمعية، استشيرى فى الحال طبيب أطفال أو أخصائى أنف وأذن وحنجرة. يقول د. ألان أنه إذا أتى إليه طفل يشك أبواه فى أنه يعانى من مشكلة سمعية، يقوم بسؤالهم عن التاريخ الطبى لهما، عن حمل الأم، وعن ولادة الطفل لأن حدوث مضاعفات معينة أثناء الولادة قد تؤثر على سمع الطفل مثل عدم حصول الطفل على كمية كافية من الأكسجين. يسأل د. ألان أيضاً عن التاريخ الطبى للطفل نفسه لأن هناك بعض العوامل التى قد تضر بسمع الطفل مثل: نقص وزن الطفل عند الولادة، صفراء حادة، الحمى الشوكية التى قد تصيب الأطفال، أو الالتهابات المتكررة فى الأذن. إن الفحص العضوى للطفل بالإضافة إلى بعض التحاليل الطبية يساعد على تحديد ما إذا كان الطفل مصاباً بمتلازمة قد تؤدى إلى أضرار سمعية. يقول د. ألان أن العلاج المبكر هام جداً لأنه "كلما كان اكتشاف الضعف السمعى مبكراً، كلما كانت هناك فرصة أكبر لحمايته أو تجنب الأسباب التى تزيده." يوضح د. ألان أيضاً أن الطفل إذا كان بالفعل ضعيف السمع، فإن أخصائى علاج الذي يخاطب الأطفال يستطيع أن يساعده على الكلام، كما أن الوسائل السمعية ستساعده على السمع.
علامات ضعف السمع :
لاكتشاف أي مشكلة سمعية عند الطفل، يقول د. ألان: "إن الأم هى أفضل مرشد." ويشير إلى أن العلامات الآتية قد تشير إلى وجود مشكلة فى سمع الطفل. استشيرى أخصائى فى الحال إذا شعرت بأي من العلامات التالية: · إذا لم يلتفت المولود إلى الاتجاه الذى يأتى منه الصوت أو إذا لم يبدى رد فعل للصوت. · عدم نمو المهارات الكلامية للطفل فى أوانها المتوقع. يقول د. ألان كإرشادات عامة: "على سبيل المثال، نحن نتوقع من الطفل فى عمر السنتين أن يكَوّن جملاً من كلمتين، وفى سن 3 سنوات نتوقع منه تكوين جملاً من 3 كلمات، وفى سن الرابعة نتوقع منه تكوين جملاً من 4 أو 5 كلمات." · إذا رفع الطفل الأكبر سناً صوت التليفزيون أكثر من اللازم أو إذا كان مستواه الدراسى ليس بالمستوى المطلوب
السمنة المفرطة في الاطفال
السمنة المفرطة في الأطفال هي أن يكون وزن الطفل أكثر من الوزن الطبيعي بالنسبة لسنه، نوعه (بنت أم ولد)، وطوله. هناك عاملان رئيسيان وراء الإصابة بالسمنة المفرطة: العامل الأول هو أسلوب حياة الطفل مثل عادات أكله وعاداته الرياضية، والعامل الثاني هو الأسباب الطبية مثل عوامل الهرمونات أو العوامل الوراثية.
أسلوب حياة الطفل
لا شك أن الغزو الكبير الذى حدث لحياتنا من الكمبيوتر، الإنترنت، القنوات الفضائية، وألعاب الكمبيوتر قد أدى إلى تحول حياة الأطفال وحتى حياة الشباب إلى أسلوب حياة يتسم بالجلوس أغلب الوقت. لقد تزايد تفضيل الناس للجلوس فى البيت لمجرد مشاهدة التليفزيون أو اللعب على الكمبيوتر عن قيامهم بأشياء تتطلب النشاط أو الحركة. إن عدم ممارسة الأطفال للرياضة بانتظام وميلهم للجلوس سواء بسبب كسلهم أو بسبب نقص التشجيع والإرشاد من جانب آبائهم لممارسة الأنشطة البدنية قد ينتج عنه أطفال غير أصحاء ويعانون من سمنة مفرطة. تلعب عادات أكل الطفل وكذلك نوعية الأغذية التى يتناولها دوراً فى حدوث السمنة المفرطة. على سبيل المثال أكل الطفل لكميات أكثر من اللازم من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية بدلاً من تناوله الأطعمة الصحية، أو أكل الطفل دون أن يجوع أو أكله أثناء مشاهدة التليفزيون أو عمل الواجبات المدرسية، كل ذلك يؤدى إلى السمنة المفرطة. كذلك فإن خدمة توصيل الأكلات السريعة للمنازل قد جعلت الأمر أسوأ لأن ذلك شجع الأطفال على تناول الأطعمة الغير صحية. إن المحصلة النهائية لتناول الأطعمة الغير صحية وفى نفس الوقت أسلوب حياة الطفل التى تتسم بالكسل هو زيادة السعرات الحرارية التى يتناولها الطفل وقلة نسبة حرقها. يضاف إلى ذلك الاعتقاد الخاطئ لدى كثير من الأمهات بأنهن كلما أطعمن أطفالهن أكثر كلما أصبحوا أكثر صحة.
العوامل الطبية
تقول د. أميرة شمس الدين – أستاذة الأمراض الباطنة بجامعة الإسكندرية: "هناك العديد من الأسباب وراء السمنة المفرطة فى الأطفال. من الأسباب الرئيسية التى تؤدى إلى السمنة المفرطة فى الأطفال هى نقص نشاط الغدة الدرقية. السمنة فى هذه الحالة يص****ا تأخر فى التسنين، أرق، خشونة فى الجلد، بالإضافة إلى خشونة شعر الطفل." تضيف د. أميرة أن السمنة المفرطة قد تحدث أيضاً نتيجة نشاط زائد لمركز معين فى المخ مسئول عن تنظيم الشعور بالجوع والشبع، وهو ما يجعل الشخص يشعر بالجوع المستمر والرغبة فى الأكل. توضح د. أميرة قائلة: "من الأسباب الأخرى المسببة للسمنة المفرطة فى الأطفال هو الإفراز الزائد للكورتيزون من غدة موجودة أعلى الكلى، ويأتى الشك فى أن الطفل مصاب بهذه الحالة عند تركز السمنة فى الجزء العلوى من الجسم وفى الذراعين ونحافة الساقين بالإضافة إلى وجود خطوط حمراء على البطن. من الأسباب الأخرى أيضاً التى تسبب السمنة المفرطة هو الاستخدام الخاطئ للكورتيزون عند علاج بعض الأمراض." أما بالنسبة للعامل الوراثى، فتوضح د. أميرة أنه يلعب دوراً ولكنه دور غير رئيسى فى الإصابة بالسمنة المفرطة.
المشاكل الصحية التي تنتج عن السمنة المفرطة
سواء حدثت السمنة المفرطة نتيجة سبب طبى أو بسبب أسلوب الحياة، فإن السمنة المفرطة فى الأطفال هى أمر لا يجب التهاون فيه. تؤكد د. أميرة قائلة: "الطفل الذى يعانى من سمنة مفرطة يكون أكثر عرضة لمشاكل صحية معينة مثل الربو، ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب. كما أن الأطفال الذين يعانون من سمنة مفرطة يظهرون استعداداً للإصابة بنوع من السكر الذى يصيب الكبار. كذلك فإن اضطراب النوم نتيجة عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعى هى أحد المشاكل الأخرى التى قد يعانى منها هؤلاء الأطفال. وهناك حقيقة أخرى يجب التنبه لها، وهى أن الطفل الذى يعانى من سمنة مفرطة عادةً يعانى أيضاً من سمنة مفرطة عندما يكبر وذلك لأن كمية الخلايا الدهنية التى تتكون فى الطفولة لا تقل مع السن من حيث العدد، وعندئذ يكون هناك احتمال أكبر لتعرضه للمشاكل التى تصيب الكبار الذين يعانون من السمنة المفرطة." المشاكل النفسية التى تنتج عن السمنة المفرطة توضح د. أميرة أن الضغوط النفسية التى تواجه الطفل الذى يعانى من السمنة المفرطة تعتبر أيضاً مشكلة، وهى كثيراً ما تتضمن سخرية زملائه منه. وتضيف قائلة: "هؤلاء الأطفال يكونون دائماً فى حالة اختبار، سواء فى المدرسة أو فى النوادى حيث يطلب منهم ممارسة رياضات وألعاب ليست لديهم اللياقة لممارستها. كذلك هناك العديد من المواقف الأخرى التى يتعرض لها هؤلاء الأطفال وتشعرهم أن بهم خطأ ما، على سبيل المثال عندما يخرجون لشراء ملابس ولا يجدون مقاسهم، …الخ." كآباء وأمهات يجب أن تقوموا بمساندة أطفالكم معنوياً وفى نفس الوقت تشجعونهم على أن يكونوا أكثر صحة. إليكم بعض الاقتراحات: * تأكدا من أن طفلكما يعرف و يعى تماماً أنه محبوب ومقبول بغض النظر عن وزنه، هذا هام للغاية بالنسبة لتقديره لذاته وثقته بنفسه. * استمعا إلى ما يضايق طفلكما بخصوص وزنه، فقد يحتاج لأن يتحدث معكما عن شئ حدث له فى المدرسة مثل أن يكون قد سخر منه أحد زملائه بسبب وزنه. فى مثل هذه الحالات سيحتاج الطفل للتحدث مع شخص يحبه ويفهم مشكلته. * تكلما مع طفلكما بصراحة وبشكل مباشر عن وزنه دون إصدار أحكام. لا تخافا من مواجهة مشكلة طفلكما، فبفتح الموضوع ستستطيعان فى النهاية معرفة مشاعر طفلكما تجاه نفسه ويمكنكم إيجاد حلول معاً. من كل النواحى، فإن السمنة فى مرحلة حرجة من مراحل العمر مثل مرحلة الطفولة لا تكون ميزة كما يعتقد البعض. إذا كان لديكما شك فى أن طفلكما يعانى من سمنة مفرطة ولكن لستما متأك***، فمن الأفضل اللجوء لاستشارة إخصائى. غالباً سيقوم الطبيب بحساب نسبة طول الطفل إلى وزنه، ثم يتم بعد ذلك مقارنة النتيجة بجدول النمو - فى الجزء الخاص بعمر طفلك ونوعه - وذلك لكى يتم تحديد درجة السمنة إن وجدت. بعد ذلك يتم عمل بعض الفحوصات لتحديد سبب السمنة، ثم يقوم الطبيب بوصف خطة تغذية معينة للطفل. فى كل الحالات حتى لو لم يكن طفلك سميناً، يجب أن تكون من أولى أولوياتكم أن يكون نظ***م الغذائى متوازناً.
طرق لتجنب الإصابة بالسمنة المفرطة والحفاظ على التغذية السليمة:
* شجعا طفلكما على ممارسة الرياضة بانتظام. * خذا طفلكما بانتظام إلى النادى أو إلى أى حديقة عامة حيث يستطيع اللعب والجرى بحرية مع بقية الأطفال. * ضعا حدوداً حاسمة بالنسبة للوقت الذى يقضيه طفلكما يومياً أمام التليفزيون أو الكمبيوتر أو فى اللعب بألعاب الفيديو. * اشركا أطفالكما فى التخطيط للوجبات وفى التسوق عند شراء البقالة. انتهزا هذه الفرصة وعلماهم كيفية اختيار الغذاء الصحى. * تناولوا وجباتكم مجتمعين سوياً على مائدة الطعام بقدر الإمكان. * تجنبوا الأكل أمام التليفزيون. * تناولوا الوجبات الخفيفة الصحية مثل الفواكه والخضروات الطازجة، العصائر الطازجة، ال**ادى، الجبنة قليلة الدسم، فتناول هذه المأكولات أفضل من تناول "البمبونى" والشيكولاتة.
* لا تستخدمى الطعام كمكافأة أو كعقاب. أحياناً تستخدم الأمهات "البمبونى" كوسيلة لمكافأة الأطفال وهذا يجعل الأطفال يعشقونه أكثر.
أسنـــان الطفل
التســنين
عندما تبدا فترة الاثغار والتسنين ، يكون الطفل منزعجا وسريع الهياج ، ولا تملك الام في هذه الحالة الا التذّرع بالصبر لكي تتحمل مزاجه المزعج ومن ردود الفعل الأخرى لذلك فقدان الطفل لشهيته ، وتصميمه على تفضيل أنواع معينة من الطعام ، ومن المستحسن في هذه الحالة ان تظهر الام مسايرة للطفل ، من دون الاخلال بنظامه الغذائي بصورة مفرطة . وفترة التسنين فترة طويلة جدا يمكن ان يعاني الطفل خلالها من الاسهال والامساك والقي . دون ان يكون لهذه الظواهر علاقة بالاسنان . ربما يولد بعض الاطفال بسن واحدة او سنين اثنين وربما يتأخر ظهور السن الاولى مدة طويلة من الزمن . وتأخير التسنين هو من العوامل الوراثية غالبا . والاسنان تبدا بالتكوين عندما يكون الطفل في رحم أمه . في الاسبوع السابع عشر من الحمل . وتبدا في الظهور بين الشهرين السابع والثامن بصورة عادية واول الاسنان التي تظهر في فم الطفل الثنيات ( السنان الاماميتان الداخليتان ) السفليتان فاذا تأخر السنين شهرين او ثلاثة اشهر ، فلا داعي للقلق ، ولكن يستحسن استشارة طبيب الاطفال بعد هذه الفترة لمعرفة ما أذا كان من اللازم اعطاء الفيتامين « د » فضلا عن فيتامينات اخرى متعددة . ثم ان الفصل الذي يولد فيه الطفل قد يؤثر في التسنين ، فالاطفال الذين يولدون في فصل الخريف عندما يتضاءل نو الشمس تنبت أسنانهم بصورة أبطأ من الأطفال الذين يولدون في فصل الربيع عندما تتوافر الفرصة للخروج الى العراء بغية التشمّس . ولا يمكن اعتبار ذلك قاعدة ، ولكن الرواضع ( اي اسنان اللبن ) تظهر بصورة عامة بمعدّل سن واحدة كل شهر . واذا كان ظهور السن الأولى كبير الأهمية بالنسبة الى الام ، فهو من الناحية العلمية لا علاقة له بالنمو النفسي والجسمي . وحالما تأخذ الاسنان الأولى في الظهور ، لا بأس في اضافة شيء من الطعام الصلب المطحون الى وجباته اليومية ، ذلك لان المضغ يشكل منبّها فزيولوجيا حقيقيا لنمو الاسنان والطفل يحتاج لممارسة المضغ في هذه الفترة ، لذلك يفضل ان يكون لديه حلقات او أشياء اخرى ذات اشكال مختلفة مصنوعة من مادة مطاطية يمكن تعقيمها تعمل على تدليك اللثة ، ويهدئ من هيجان الطفل ، وتسهم في اظهار الأسنان بصورة تلقائية .
تسوس الاسنان
وهو مرض خطر على الأسنان يؤدي بها الى تنخر جسم السن وتآكله بفعل بعض الجراثيم التي توجد بشكل طبيعي في فم الطفل . اسباب التسوس : 1 ـ الاكثار من تناول الطفل للحلويات والبسكويت والشوكلاتة بين وجبات الطعام . تناول المواد النشوية بكثرة كالرز والخبز والبطاطا . 3 ـ ضعف الجسم العام . 4 ـ التغذية غير المتوازنة ، وخاصة نقص الحديد والكالسيوم والفسفور من غذاء الطفل . 5 ـ عدم الاعتناء بنظافة اسنان الطفل وترك فتات الاطعمة بينها لاعتقاد الأهل الخاطئ أنها ستسقط فيما بعد ان كانت الاسنان لبنية . الاعـــراض : يبدأ تسوس الاسنان دون ألم فلا يشعر به الطفل او الام . اما في المراحل المتقدمة فيؤدي المرض الى تكون خرّاجات صغيرة في جذر السن او اللثة تسبب ألآما مزعجة ، وتصبح رائحة فم الطفل كريهة .
وتبدأ صحة الطفل بالتأثر . فيصاب بفقد الشهية واضطرابات هضمية ، وقد يمتد الالتهاب الى عظم الفك فيتورم وترتفع الحرارة . يبدأ تسوس الاسنان اللبنية بين السنة الرابعة والثامنة اما الاسنان الدائمة فيكثر حدوث التسوس فيها بين السنة الرابعة عشرة والثامنة عشرة . الوقاية : يجب ان لا تهمل الاسنان اللبنية وان يعتني بنظافتها ، لان اي اصابة في جذورها تسبب بيئة غير ملائمة لظهور الاسنان الدائمة . كما ان السقوط المبكر للأسنان اللبنية يسبب تشوهات في ظهور الاسنان الدائمة . كما يجب الاعتناء بتغذية الطفل وخاصة فيما يتعلق بنمو الاسنان وبنيتها . المعالجـــــة يجب ان تعالج الاسنان اللبنية من قبل اخصائي في طب الاسنان فيستأصل الفاسد ويعالج المرض قبل انتشاره بمداواة بدء التسوس وإعطاء المضادات الحيوية والمواد الدوائية الضرورية لذلك وخاصة الفيتامين « آ » وزيت السمك والكلس والفسفور . اما معالجة تسوس الاسنان الدائمة فيجب ان يستشار من أجلها طبيب الاسنان
والدمية كذلك ترتبط بالتسنين . فمنذ أقدم الأزمنة تضاربت آراء الناس حول استعمال الدمية ، فبعضهم يرى ان مص الدمية حاجة من حاجات الطفل بينما يرى فريق آخر في ذلك عادة سيئة لافائدة فيها . والحق ان الفكرة الخاطئة التي تقول ان مص الدمى يشوه الفك او الحنك قد بطلت ، وبفضل الدمى التشريحية القابلة للتعقيم ، اصبح استعمال الدمى موضع استحسان الأطباء غير المشروط وبصورة عامة يشرع الأطفال في مص أصابعهم أو مص الدمى في الشهر الثالث من عمرهم تقريبا . ويعد ذلك بالنسبة الى الطفل بمثابة طريقة للتخلص من الحزن والوحشة ، وللشعور بالحماية وإعادة تأسيس العلاقة مع أمه . ولذلك كان من القسوة حرمان الطفل من الدمية ، ولكن يجب تنظيف الدمية او الحلقات المطاطية بصورة دائمة . وربطها بخيط او شريط يثبت من عروة أو زر ، فلا تسقط بعد ذلك على الأرض ويكفي غسل يدي الطفل بين الحين والآخر اذا كان صغيرا ، ذلك لان أصابع الوليد تبقى عادة نظيفة فلا تتسخ الا قليلا ـ والطفل يسهل عليه الاقلاع عن عادة مص الاصابع قبل الاقلاع عن مص الدمية ، وينبغي عدم وضع أية طبقة من السكر على الدمية فذلك قد يؤذي اسنان الطفل ويزيد من الوحدات الحرارية في جسمه .
ثم ان المص يساعد الطفل على الاسترخاء والاستسلام الى النوم ، وعندئذ ينبغي نزع الاصبع او الدمية من فمه برفق بعد نومه . النـوم يعد نوم الطفل من الامور التي تتطلب الاهتمام ، فالطفل يتمتع بمزاج نفسي هادئ في أثناء النهار اذا نعم بالراحة ليلا فيشيع من جراء ذلك جو هادئ في الاسرة ينعكس على نمو الطفل وتطوره ، اذا لم يعكره بكاء الطفل بصورة مفرطة ومن العسير أن نعرف كم ينبغي ان ينام الطفل ؟ او كم يقدر على النوم ؟ . فهذا يعتمد على شخصية الطفل وعمره . وفي الأيام الأولى يمكن ان ينام الطفل عشرين ساعة في اليوم . ولكن هذا المقدار ينقص في وقت لاحق . وتزيد ساعات اليقظة مع مرور الزمن على ساعات النوم . وهناك اطفال نومهم قليل جدا منذ البداية وهم يستمرون على هذه الحال فيما بعد ، كما ان هناك حالات معاكسة لا يستيقظ الطفل فيها الا لتناول الطعام ، وتمتد هذه الحالات شهورا معدودات .
ولكي نكوّن صورة عامة ، عن ذلك نقول : ان الطفل ينام في الشهور الثلاثة ، الاولى من ست عشرة ساعة الى عشرين ساعة كل يوم ، فضلا عن الفترات التي تعقب التغذية . ثم بعد ذلك حتى الشهر التاسع ، ينام الطفل من عشر ساعات الى اثنتي عشر ساعة كل ليلة ، ومن ثلاث ساعات الى خمس ساعات خلال فترتي الصباح وبعد الظهر . ويعتقد بعض الآباء ان ينبغي للأطفال ان يناموا الليل كله دون ان يستيقظوا لكن هذه الفكرة خاطئة . اذ لا ينبغي ان يكون استيقاظ الطفل في الليل باعثا على خوف الأباء وقلقهم بل على الأباء التذرع بالصبر ، فمن المعلوم ان الطفل يتألم عندما يفصل عن أبويه وبمرور الزمن يبقى من سريره منفصلا عن أبويه . وللتخّلص من الأسباب التي تدفع الطفل الى الاستيقاظ ليلا . هناك بعض الاحتياطات التي ينبغي اتخاذها ، مما يضمن عودة الطفل الى النوم سريعا فاذا كان الطفل مثقلاّ بالأغطية ، أو كانت الغرفة حارّة جدا فذاك دليل على عطش الطفل . ويكفي في هذه الحالة إعطاؤه شيئا من الماء العذب واذا كانت امه تتقيد بنظام غذائي خاص في إطعامه ، فربما تكون شهيته المتقلبة للطعام قد أثارت شعوره بالجوع فأدى ذلك الى إيقاظه ، وعند ذلك لاباس من إعطاء الطفل شيئا من الطعام وربما كان بعض الطعام عسير الهظم ، وفي هذه الحالة ينبغي اكتشاف هذا النوع من الطعام حتى يمكن تجنبه في وجباته اللاحقة .
ولكن أبرز سبب لاستيقاظ الطفل هو ضرورة تغيير حفاظه ، فالحفاظ المتسخ يسبب حرقة للطفل . على ان الامر ليس دائما بهذه البساطة . فالطفل قد يبقى مستيقظا من دون مبرّر ، وتبسيطا للأمر نذكر أنه لا داعي لان ينام الاطفال جميعا بطريقة موحّدة . وتتنوع العلاجات في هذه الحالات ، فمن هذه العلاجات ترك الطفل مستمرا في البكاء ، وفي ذلك شيء من القسوة واللاإنسانية ، ولكن ذلك علاج جذري ، ومن العلاجات كذلك وضع الطفل في سرير الأم وهذا ما يجعل الطفل يشعر بالاقتراب من أمه . فسيتسلم للنوم مرة آخرى بسرعة . ولكنه بذلك سوف يتعود البقاء قريبا من أمه ، وفي نهاية المطاف تؤدي هذه العادة الى اثر عكسي ، والعلاج المثالي ان تحتضن الام طفلها بين ذراعيها حتى يهدأ بكاؤه . وينبغي ان تحرص الأم في الشتاء على وضع زجاجة من الماء الساخن في سرير الطفل لتدفئته قبل وضع الطفل فيه ، حتى لا يعود الى الاستيقاظ من جراء شعوره بفروق في درجات الحرارة بين السرير وجوّ الغرفة الدافئ بعد استسلامه للنوم . أما اذا لم يهدأ بكاء الطفل بين ذراعي أمه . وبعد تجريب تلك الحلول كافة ، فربما يكون السبب عندئذ معاناته من علة تسبب له ألما وازعاجا ، وفي هذه الحالة يفضل مراجعة الطبيب في اليوم
التالي . فاذا ثبت مرض الطفل ، وبدأت معالجته فليس في مقدور الأبوين ان يفعلا شيئا . وما عليهما الا التذرع بالصبر . وأول ما يجب عمله عند وضع الطفل في السرير للنوم ، عدم القائه على ظهره أبدا ، لأنه إذا تقيأ شيئا من اللبن وهو على هذه الحالة وهذا أمر كثير الحدوث ، فربما يؤدي الى اختناقه ، ولذلك ينبغي منذ الايام الأولى لعودة الطفل الى البيت جعله ينبطح على معدته دون وسادة . مع إدراة وجهه ذات اليمين أو ذات اليسار بين حين وآخر . وينبغي تثبيت الملاءة التي ينام عليها بأطراف الفراش حتى لا تنثني خلال الليل ، كما ينبغي ابعاد أي ملابس ذات شرائط أو ربطات كصدرية الطفل أو مئزرة أو قمصانه ، قبل وضع الطفل في السرير فذلك قد يؤدي الى اختناق الطفل ، واختناق الطفل الصغير لا يستغرق طويلا . ومن الحكمة كذلك نزع أية سلاسل من الطفل للسبب نفسه . فلذلك يتيح له أكبر قدر ممكن من النوم الهنيء ، والآباء الذين ينامون مع أطفالهم ينبغي ان يحترسوا احتراسا بالغا . فربما كان ثقل البطانيات الممدودة على فراشهم المزدوج سببا في اختناق الطفل . واخيرا ، ينبغي ان تكون الغرفة التي ينام فيها الطفل هادئة تماما ومضاءة بنور خافت طوال الليل حتى لا يشعر الطفل بالخوف عندما يستيقظ | |
|