RIMA الأوسمة
الأوسمة عدد المساهمات : 240 نقاط : 701 تاريخ التسجيل : 02/01/2011 العمر : 59
| موضوع: الجريمة الغامضة1 الأحد أبريل 24, 2011 6:11 pm | |
| الجريمة الغامضة(1) |
| استيقظ الدكتور (مارك) صباح يوم الأربعاء ، كعادته ليتجه بعد الإفطار فوراً إلى عيادته . كان الدكتور (مارك) يسكن في فلة أنيقة في إحدى ضواحي لندن الراقية . غسل الدكتور (مارك) وجهه و استبدل ملابسه ونزل بخطوات سريعة من على السلم و سار مباشرة إلى غرفة الطعام حيث قابلته زوجته وابنه (جورج) الذي يعمل معه في العيادة . (( صباح الخير )) قالتها زوجته السيدة (إيملي) . رد عليها: - صباح النور ، لقد استيقظت اليوم مبكراً ، لم أعتد منك هذا من قبل . ثم استطرد قائلاً: - كيف حالك يا (جورج) ، تناول طعامك جيداً فاليوم لدينا عمل كثير في العيادة ، و مازال عليك الكثير لتتعلم كيفية إدارة العيادة كما أنه لم يمض على تخرجك من كلية الطب سوى سنتين فقط وخبرتك قليلة جداً في هذا المجال يا بني . تطلع الدكتور (جورج) في وجه أبيه و على شفتيه ابتسامة باهتة وقال : -إنك دائماً عجول يا والدي تريدني أن أتعلم كل شيء في عدة دقائق كما لو أني كمبيوتر تخزن فيه بعض البرامج ، كما أنك تعاملني بطريقة تجعلني أشعر بأنني طفل صغير ولست طبيب عظام يعمل في إحدى أفضل العيادات الموجودة في لندن . ابتسمت (إيملي) لحديث ابنها ولم تعلق عليه و لكنما تحدثت لتغير الموضوع قائلة : - هيا بسرعة الطعام سيبرد . فهم الدكتور (مارك) وكذلك ابنه الدكتور (جورج) ما تقصده (إيملي) فشرعا بتناول الطعام ، وران صمت على قاعة الطعام قبل أن يقطع (جورج) هذا الصمت و هو يسأل والده : - ماذا كان يريد الدكتور (شارل) منك عندما اتصل بك الليلة الماضية؟ أجابه والده الدكتور (مارك) : - من…تقصد شريكي…. لاشيء مهم إنه يريد كعادته إقناعي ببيع حصتي من العيادة له . تمتمت (إيملي) : - أمره غريب هذا الطبيب…طوال اليوم معك في العيادة و يتصل بك كأنما لا يراك أبداً . ابتسم الدكتور (مارك) و هم بقول شيء لكن ابنه سبقه بسؤاله : - و ماذا عن ذلك المزارع العجوز (جيمي) الذي يعمل في المزرعة لقد طلبك ليلة أمس أيضاً ، فما كان يريد؟ رمق الدكتور (مارك) ابنه (جورج) بنظرة تعجب قبل أن يجيب : - لقد طلب مني إعطاءه بعض المال ليشتري به بعض الأزهار و النبات الصغيرة لحديقة العيادة . لكن يبدو أنك أصبحت فضولياً يا (جورج) ، لم تكن كذلك قبلاً ، ما الذي أصابك؟ . أجابه ابنه وهو يتناول الطعام : - الأعوام…الأعوام!!! يا أبي تغير من طبع الإنسان فتجعل الأحمق ذكياً والمتكبر متواضع و… قاطعته أمه بغتة وهي تشير بسبابتها أمام وجهه : - هيا…لا داع لهذه المحاضرة الطويلة في علم النفس ، تناول طعامك حتى تصحب والدك إلى العيادة ، عليكما ألا تتأخرا أبداً عنها. تأمل (جورج) أمه قليلاً ثم تابع تناول طعامه ، ولما فرغ هو مع والده من فطورهما استودعا من (إملي) واتجهها خارج الفلة إلى الحديقة الخارجية حيث رآهما مزارع الفلة وهتف: - هل أنتما ذاهبان إلى العيادة ؟……مع السلامة . التفت إليه الدكتور (مارك) و رد عليه : - إلى اللقاء يا (هنري) و ركبا السيارة ثم غادرا الفلة ، وتوجها إلى العيادة . دخل جراح القلب الدكتور (شارل) العيادة و هو يمشي بخطوات معتدلة إلى مكتبه ، ثم ألقى نظرة على ساعة يده و التفت إلى الممرضة (ميري) وهو يقول : - يبدوا أن الدكتور (مارك) قد تأخر هذا اليوم يا (ميري) ، أ ليس كذلك؟ . أجابته وقد بدا عليها التوتر : - آه…بلى ، هذا صحيح يا دكتور (شارل) لكنه سيحضر فوراً . رمقها الدكتور (شارل) بنظرة متعجبة و هي قد بدا عليها التوتر وبيدها شيء ، فسألها : - ما الذي تحمليه في يدك يا (ميري)؟ . ولنا عودة |
| |
|