لي تقلل من شأن خلاف مع النظام الحكومي للرياضة في الصين

---

قللت الصينية لي نا بطلة فرنسا المفتوحة للتنس اليوم الثلاثاء من شأن خلاف علني مع النظام الرياضي التي تديره حكومة بلادها.

وأهدرت لي اللاعبة الرابعة عالميا نقطتين للفوز بالمباراة لتخسر امام
الالمانية سابينه ليسيتسكي في الدور الثاني ببطولة ويمبلدون قبل اسبوعين
لكنها لا تزال بطلة قومية في بلادها بعد فوزها بلقب رولان جاروس هذا العام.

وقالت لي للصحفيين "عمري 29 عاما ولا أعتقد اني تقدمت في السن بما يمنعني
من ترك بصمة. لست كبيرة في السن وأستطيع الكفاح على أرض الملعب."

وتعد لي قدوة للعديد من اللاعبات الصاعدات في الصين بسبب ابتسامتها
العرضية وخفة ظلها خارج الملعب اضافة لاستقلالها عن النظام الرياضي الصارم
والتابع للحكومة في الصين.

وتتولى الحكومة الصينية رعاية وتنشئة أغلب ابطال وبطلات اللعبات في البلاد.

وحظيت لي بتكريم هذا الاسبوع في مسقط رأسها في هوبي ونالت مبلغا قدره 600
الف يوان (92838 دولارا) من الحكومة لفوزها بلقب فرنسا المفتوحة الشهر
الماضي.

واستقطعت لي وقتا لتقديم الشكر الى الحكومة الصينية وهو ما لم تكن تفعله من قبل.

ونقلت وكالة انباء شينخوا عن لي قولها وهي تتسلم جائزتها "شعرت حقا ان
نجاحي ليس من أجل نفسي بل للبلاد. دون مساندة الحكومة لما كنت فعلت هذا."

وكانت لي من المواهب الواعدة في الريشة الطائرة وهي طفلة ثم انتقلت الى
التنس قبل سنوات المراهقة قبل ان تبتعد عن اللعبة في 2004 لدراسة الاعلام
في الجامعة.

وبعد خلافات عديدة مع وسائل الاعلام المحلية وسلطات التنس الصينية بسبب
خطط التدريب والجوائز المالية تم السماح للاعبة لي واربع لاعبات كبار في
2009 التخطيط بمفردهن لمستقبلهن والاحتفاظ بنصيب أكبر من الجوائز المالية.

ورغم خلافاتها العلنية مع النظام الرياضي الذي تديره الحكومة في بلادها الا ان لي أكدت شعورها بالامتنان تجاه ما حصلت عليه.

وقالت لي "تمكنت من استغلال مميزات النظامين. نشأت في ظل النظام الصيني
التقليدي. وبعدما حققت بعض الانجازات في المنافسات الدولية اتجهت الى نظامي
الخاص."

واضاف "بعض الناس قالوا إني هربت لكن لا أحب هذا المصطلح. اعتقد ببساطة
انه تم السماح لي بالاستعانة بفريقي الخاص من أجل الاهتمام بي."